فهرس الكتاب
الصفحة 44 من 614

.. ج 42: الحكمة الأساسية من ذلك هو نهي الله ورسوله ?، فالمسلم يكفيه ذلك لكن يتفرع عن هذه الحكمة عدة مصالح أذكرها لك مختصرة:

... فمنها: أن من مقاصد الشريعة سد ذريعة مشابهة المشركين فيما كان من عباداتهم وعاداتهم، فمنعت الشريعة الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله سدًا لهذه الذريعة.

... ومنها: أن من مقاصد الشريعة إخماد سنة الجاهلية وإبطال آثار الشرك والوثنية، فسدًا لذريعة إحياء شيء من سنتهم نهت الشريعة عن ذلك.

... ومنها: أن الموافقة في الظاهر توجب توافقًا وتواددًا في الباطن، ولذلك فنحن منهيون عن التشبه بهم حتى في طريقة ترجيل الشعر ولبس النعل والصلاة فيها وذلك حتى لا يحصل بيننا وبينهم أي توافق ظاهري فيؤدي ذلك إلى توافق باطني، فسدًا لذريعة الموافقة في الباطن منعت الشريعة هذه الموافقة في الظاهر فنهت عن الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله تعالى.

... ومنها: أن هذا أيضًا فيه سد الذريعة المفضية إلى الشرك.

... ومنها: أن فيه تجنيب العبد مواضع الشرك التي عصي فيها الله تعالى؛ لأنها أماكن قد حق العذاب فيها على أهلها فيخشى أن يصيبه معهم، فنهي العبد عن فعل شيء فيها تجنيبًا له لأسباب الهلاك.

... فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على ذلك، والله أعلم.

... س 43: عرف الاستعاذة؟ وما أنواعها؟ مع بيان دليل كلٍ.

... ج 43: الاستعاذة هي: طلب العوذ من الأمر المخوف. وهي أنواع:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام