فهرس الكتاب
الصفحة 298 من 614

ومن الأوجه: الإشارة الحسيه إليه إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم بربه وما يجب له ويمتنع عليه من جميع البشر لما كان بالمجمع الأعظم الذي لم يجتمع لأحد مثله في اليوم الأعظم قال لهم: إنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء وينكبها إليهم قائلاً اللهم اشهد اللهم اشهد) وغير ذلك من الأوجه، فإنها تدل دلالة قطعية على إثبات هذه الصفة لله تعالى، لا كما يقوله المعطلون الجاحدون المخالفون للمنقول والمناقضون للمعقول وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: كانت زينب تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات) وفي الصحيح من حديث أبي هريرة (لما خلق الله الخلق كتب كتاباً فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي) وقال عليه الصلاة والسلام في رقية المريض (ربنا الله الذي في السماء تقدس أسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء أنزل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع) رواه أبو داود في كتاب الطب.

وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال (ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء) وفي الصحيح من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته (رفع يده أو إصبعه إلى السماء وقال"في الرفيق الأعلى ثلاثاً ثم قضى"والأدلة من السنة على هذه الصفة لا تكاد تحصر، فراجع الكتب التي ذكرت لك للاستزادة من البراهين الساطعة ليزداد اطمئنان قلبك وتكون على نور وبصيرة والله أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام