فهرس الكتاب
الصفحة 600 من 614

.الثاني: أن لا يكون هذا التأويل في أصل الدين الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له وقبول شريعته؛ لأن هذا الأصل الذي هو الشهادتان، لا يمكن تحقيقه مع حصول الشبهة فيه، ولهذا أجمع العلماء على كفر الباطنية وأنهم لا يعذرون بالتأويل؛ لأن حقيقة مذهبهم الكفر بالله تعالى وعدم عبادة الله وحده وإسقاط شرائع الإسلام، فتأويلهم هذا يعود على أصل التوحيد والشرائع بالإبطال.

... فإذا تحقق هذان الشرطان فإن العذر بالتأويل أصل مهم من الأصول التي بها يعذر أهل السنة كثيرًا من المخالفين لهم.

... وبعد ذلك أقول: لقد تبين لنا شروط التكفير وموانعه وهي كما يلي:

... الأول: العقل، فإنه شرط، وضده الجنون وهو مانع.

... الثاني: البلوغ، فإنه شرط، وضده الصغر وهو مانع.

... الثالث: العلم، فإنه شرط، وضده الجهل وهو مانع.

... الرابع: الإرادة، فإنها شرط، وضدها الإكراه وهو مانع.

... الخامس: القصد، فإنه شرط، وضده الخطأ وهو مانع.

... السادس: عدم التأويل، فإنه شرط، وضده وجود التأويل وهو مانع، والله أعلى وأعلم.

... س 372: اذكر لنا أمثلة على بعض نواقض الإيمان الاعتقادية والقولية والعملية إجمالاً؟

... ج 372: سمعًا وطاعة، وقد تولى بعض العلماء - مشكورًا مأجورًا - الكتابة فيها بمؤلفٍ لم أطالع مثله في مثل هذا الموضوع المهم - فجزاه الله خيرًا ووفقه الله - ودونك هذه النواقض مختصرة فأقول:

... منها: القول بقدم العالم فإنه كفر بالاتفاق.

... ومنها: سب الله تعالى أو الاستهزاء به فإنه كفر بالاتفاق.

... ومنها: الاستعاذة بغيره في الأمر الذي لا يقدر عليه إلا هو.

... ومنها: الاستعانة والاستغاثة بغيره في الأمر الذي لا يقدر عليه إلا هو.

... ومنها: الذبح لغيره متقربًا للغير ومتعبدًا له بهذا الذبح.

... ومنها: سب النبي ? أو الطعن فيه.

... ومنها: سب الأنبياء أو الطعن فيهم فإن ذلك كفر بالاتفاق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام