فهرس الكتاب
الصفحة 97 من 614

.. وهو حرام بكل صوره وأشكاله، وهو من قبيل الشرك الأصغر الخفي، قال تعالى: ? قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إلهٌ واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا ?.

... والمراءاة شرك أصغر، فهي داخلة في هذا العموم، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ) )، فسئل عنه فقال: (( الرياء ) ).

... وقال الله تعالى: ? من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ?.

... وعن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: (( قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) )رواه مسلم.

... وعن أبي سعيد الخدري ? مرفوعًا: (( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ) )؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (( الشرك الخفي يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل ) )رواه أحمد.

... والرياء شرك السرائر لما روى ابن خزيمة في صحيحه عن محمود بن لبيد قال: خرج علينا رسول الله ? فقال: (( أيها الناس إياكم وشرك السرائر ... ) )الحديث بلفظ الحديث السابق، وحديث: (( أول من تسعر بهم النار ثلاثة ... ) )الحديث المشهور، والخلل إنما حصل لأنهم ما أرادوا بهذه الأعمال العظيمة وجه الله تعالى، وحديث: (( من تعلم العلم مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا لعرض من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ) )أو كما قال ?، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام