فهرس الكتاب
الصفحة 558 من 614

.. الوجه الخامس: أنك إذا نظرت إلى كل الفرق وجدت أن عقائدها تتكيف مع المتغيرات بالزيادة والنقصان، كالقدرية كان أوائلهم ينكرون علم الله السابق بالأشياء مع إنكار تقديرها، ولكن لما كان هذا القول مفضوحًا أنكره متأخروهم وأبوه ورفضوه، وقالوا: يعلمها ولكنه لم يخلقها، وهذا الاختلاف والاضطراب دليل الفساد.

... والرافضة كانوا في أول أمرهم ممثلة ثم صاروا في آخر الأمر معطلة.

... والمعتزلة كانوا فرقة واحدة ثم تفرقوا أحزابًا وشيعًا كل حزب بما لديهم فرحون، وكل من جاء متأخرًا يزيد أصولاً ويحذف أشياء مما قرره السابقون في مذهبه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام