.ومن الأشراط أيضًا: قبض العلم، وظهور الجهل، وشرب الخمور، وظهور الربا، وقلة الرجال وكثرة النساء، وكثرة الهرج - أي القتل -، وكثرة الزنا، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك ? قال: قال رسول الله ?: (( من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ) )، وفي حديثه الآخر: (( إن من أشراط الساعة: أن يقل العلم، ويظهر الجهل، ويشرب الخمر، ويكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ) ).
... وفي حديث ابن مسعود ? قال: قال رسول الله ?: (( بين يدي الساعة يظهر الربا ) )رواه الطبراني، وقال المنذري: رواته رواة الصحيح. اهـ
... وعن أبي موسى الأشعري وعبدالله بن مسعود - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله ?: (( إن بين يدي الساعة أيامًا ينزل فيها الجهل، ويرفع العلم، ويكثر فيه الهرج، والهرج القتل ) )رواه البخاري ومسلم.
... وعن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: (( إن من أشراط الساعة أن يتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح، ويكثر الهرج ) ). قالوا: يا رسول الله، وما الهرج؟ قال: (( القتل القتل ) )متفق عليه، وغير ذلك من الأدلة.
... وهذه العلامات المذكورة ظهرت ولا تزال تظهر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، والله المستعان.
... ومن العلامات أيضًا: زخرفة المساجد والتباهي في بنائها وتشييدها مع تعطيل عمارتها المعنوية، فقد روى الإمام أحمد في المسند عن أنس ? قال: قال رسول الله ?: (( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد ) )وصححه الإمام الإلباني - رحمه الله تعالى ورفع نزله في الفردوس الأعلى وجزاه الله خير ما جزى عالمًا عن أمته هو وسائر علماء المسلمين من محدثين وفقهاء -.
... وفي رواية للنسائي وابن خزيمة: (( من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد ) )وصححه الألباني أيضًا.