فهرس الكتاب
الصفحة 427 من 614

.. وأما الموالاة للنبي ? فهي أيضًا تقتضي أمرين هما: المحبة والنصرة.

... فأما محبته فهي فرض لازم على كل أحد، بل هي من مقتضيات الشهادة بأنه رسول الله، بل لابد أن تكون محبتنا له مقدمة على محبة الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة والأموال والتجارات والمساكن والأنفس والناس أجمعين، فإنه لم يحقق الإيمان الواجب من قدم شيئًا من هذه المحاب على محبته ? كما قال ? في الصحيحين: (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) )، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( ثلاث من كن فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... ) )الحديث، متفق عليه. ولما قال له عمر: يا رسول الله، إني أحبك أكثر من كل شيء إلا من نفسي. فقال: (( لا يا عمر حتى من نفسك ) ). فقال عمر: والذي بعثك بالحق إني لأحبك أكثر من نفسي. فقال - عليه الصلاة والسلام: (( الآن يا عمر ) )والحديث في صحيح البخاري.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام