حَكِيمٌ) (الشورى:51) وكل آية فيها: وقال الله فإنها دليل على إثبات هذه الصفة، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان) وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس في قصة جلوس جويرية بعد الفجر إلى تعالي النهار فقال النبي صلى الله عليه وسلم (قد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلت لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خلقه ومداد كلماته ورضا نفسه وزنة عرشه) والشاهد قوله"ومداد كلماته"وثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نزل منزلاً فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل عن منزله ذلك) رواه مسلم فدل ذلك على أن الله موصوف بالكلام وأنه ليس بمخلوق إذ لا تصح الاستعاذة بمخلوق فلما استعاذ بكلمات الله التامات دل ذلك على أنها ليست بمخلوقه، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى يوم القيامة: يا آدم فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج بعث النار .... الحديث) والشاهد منه"يقول الله"وكذلك"فينادي بصوت"فإن فيه أن كلام الله تعالى بصوت ٍ وروى أبو يعلى الموصلي عن عبد الله بن أنيس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يحشر الله العباد أو قال: يحشر الناس حفاة عراة غرلاً، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان) ورواه الإمام أحمد في المسند أيضاً، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً (إن الله تعالى إذا أحب عبداً نادى يا جبريل أني أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن ربكم يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء فيوضع له القبول في الأرض وإن الله تعالى إذا بغض عبداً نادى يا جبريل إني أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل فينادي جبريل إن ربكم عز وجل يبغض فلاناً فأبغضوه