فهرس الكتاب
الصفحة 274 من 614

ج/ يعتقد أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم وأجزل لهم الأجر والمثوبة وجزاهم الله تعالى خير ما جزى عالماً عن أمته أن الله تعالى موصوف بالكلام، فهو جل وعلا يتكلم بما شاء كيفما شاء متى شاء، وأن كلامه جل وعلا بحرف وصوت يسمعه من شاء الله أن يسمعه وأنه من صفات الذات باعتبار أصل الصفة ومن صفات الفعل باعتبار آحاده وإفراده، وهذا معنى قول أهل السنة رحمهم الله تعالى"كلام الله قديم النوع حادث الآحاد"وهذه الصفة من الصفات التي كثرت الأدلة عليها وتنوعت في دلالتها، قال تعالى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً) (النساء: من الآية 164) وقال تعالى (مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ) (البقرة: من الآية 253) وقال تعالى (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً) (النساء: من الآية 87) وقال (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (الأنعام:115) وقال تعالى (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) (لأعراف: من الآية 143) وقال تعالى (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم:52) وقال تعالى (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ) (لأعراف: من الآية 22) وقال تعالى (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ) (التوبة:6) وقال تعالى (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) (القصص:65) وقال تعالى (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام