الحديث) وعن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: (هل من رجل يحملني إلى قومه؟ فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل .... الحديث) رواه أحمد وأبو داود بسند صحيح، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على سائر خلقه) حديث حسن بطرقه وشواهده،وثبت في أحاديث كثيرة قوله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يكلمهم الله) وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً (إن الله تبارك وتعالى يقول يا أهل الجنة: فيقولون لبيك وسعديك فيقول(هل رضيتم وفيه فيقول أحل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم أبداً) وروى الإمام أبن خزيمة في التوحيد وعبد الله بن أحمد في السنة والبيهقي في الاعتقاد وفي الأسماء والصفات أيضاً عن ينار بن مكرم وكانت له صحبة أن أبا بكر رضي الله عنه خاطر قوماً من أهل مكة على أن الروم تغلب فارس فغلبت الروم فنزلت (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ) (الروم 2:1) فأتى قريشاً فقرأها عليهم فقالوا كلامك هذا؟ قال: ليس بكلامي ولا كلام صاحبي ولكنه كلام الله عز وجل) وهو أثر صحيح. وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت في قصة الإفك (والله ما كنت أظن أن الله تعالى ينزل براءتي وحياً يتلى، ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى ) متفق عليه، وروى الإمام أحمد في الزهد وابنه عبد الله في السنة وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف والحاكم في المستدرك عن قروة بن نوفل الأشجعي قال (كنت جاراً لخباب فخرجنا يوماً من المسجد وهو آخذ بيدي فقال:"يا هناه، تقرب إلى الله ما استطعت فإنك لن تقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه يعني القرآن"وهو أثر صحيح، فأنت ترى توافر هذه الأدلة من الكتاب والسنة والأثر على إثباتها وأما الإجماع فقد أجمع أهل السنة قاطبة على إثبات هذه