فهرس الكتاب
الصفحة 207 من 614

.. ومنها: عدم الاهتمام بشأن الدعاء ويرى أنه لا حاجة له؛ لأنه لو دعا ثم دعا فلن يأتيه إلا ما قدر له، فما قدر له فإنه يأتيه بلا دعاء وما لم يقدر له فلن يأتيه ولو استفرغ جهده في الدعاء، وهذا فرع من فروع الاتكال على القدرة وتعطيل الأسباب الشرعية، وقد قال - عليه الصلاة والسلام: (( ولا يرد القدر إلا الدعاء ) )رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه الألباني - رحم الله الجميع رحمة واسعة -. وقال - عليه الصلاة والسلام: (( من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة وما سئل الله شيئًا يعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء ) )وحسنه الألباني أيضًا. وقال ?: (( لا يغني حذر من قدر وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ) )وحسنه الألباني أيضًا.

... وأما ما يتردد على لسان الصوفية من قولهم عن إبراهيم الخليل ?: (( حسبي من سؤالي علمه بحالي ) )فإنه كلام لا أصل له، قاله أبو العباس شيخ الإسلام وغيره من أئمة الحديث.

... ومنها: نسبة المشيئة إلى الظروف أو الأقدار فيقول: شاءت الظروف وشاءت الأقدار، وهذا خطأ لأن الظروف والأقدار لا مشيئة لها وإنما الذي يشاء هو الله تعالى كما حققه الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى -.

... ومنها: دعاء بعض الدعاء بقوله: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه، وهذا دعاء لا ينبغي؛ لأنه قد شرع لنا ما هو خير منه وأفضل وهو الدعاء برد القضاء إذا كان فيه سوء، ويكفيك قوله ?: (( تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء ) )رواه البخاري.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام