.. ومنها: سب القدر واتهامه والتسخط عليه ونسبة السوء إليه - والعياذ بالله تعالى -، وهو منافٍ للأدب مع الله تعالى، وعلامة للجزع النافي للصبر الواجب، ومفضٍ بصاحبه إلى سخط الله تعالى كما في الحديث: (( ومن سخط فعليه السخط ) )والجزاء من جنس العمل.
... ومنها: ما يفعله بعض الناس من استطلاع القدر المستقبلي عند الكهنة والمنجمين، وهذا ضلال مبين في باب القدر؛ لأن القدر من الغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، ويدخل في ذلك من يصدق بتأثير الأسماء والأبراج فيما يجري للإنسان في حياته.
... ومنها: إنكار علم الله تعالى السابق أو إنكار الكتابة السابقة أو إخراج أفعال العباد أن تكون مخلوقة لله تعالى كما تقوله القدرية.
... ومنها: سلب العبد قدرته ومشيئته كما هو قول الجبرية.
... ومنها: زعم أن الإنسان مخير مطلقًا أو مسير مطلقًا.
... ومنها: قول العبد (لو) أو (ليت) عند نزول الأمر المؤلم وقد قدمنا ذلك سابقًا.
... ومنها: تمني الموت بسبب ما نزل به من الضر، هذا حرام لا يجوز، قال - عليه الصلاة والسلام: (( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لابد متمنيًا فليقل اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي ) )متفق عليه.
... ومنها: قتل نفسه، وهو المعروف بالانتحار، وهذا جريمة عظيمة وعقوبتها وخيمة، قال تعالى: ? ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه نارًا وكان ذلك على الله يسيرًا ?. وقال - عليه الصلاة والسلام: (( من وجأ نفسه بحديدة فقتل نفسه فحديدته في يده يجأ بها في بطنه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تحسى سمًا فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ) )متفق عليه.