.. وقد ظهرت هذه العلامة ظهورًا لا خفاء فيه، وبخاصة في نجد قبل بزوغ فجر هذه الدعوة المباركة رضي الله عن إمامها وحامل لوائها الإمام المجدد الشيخ المجاهد محمد بن عبدالوهاب - رفع الله نزله وأجزل له الأجر والمثوبة وحشره مع النبي ? وجعل قبره روضة من رياض الجنة وأمَّنَ فزعه يوم الفزع الأكبر وجزاه الله خير ما جزى عالمًا ومجاهدًا عن أمته وبارك في دعوته وجعلها باقية إلى يوم القيامة ورحم الله تلامذته من أولاده وأحفاده وسائر علماء الدعوة وبارك في جهودهم ونفعنا بعلمهم وأعظم الله أجورهم وأحيا في الأمة ذكرهم وأسأله جل وعلا باسمه الأعظم أن يغفر لهم يوم الدين ويجعل لهم لسان صدق في الآخرين وأن يرفع درجاتهم في عليين -، والله أعلم.
... ومن الأشراط أيضًا: عود أرض العرب مروجًا وأنهارًا، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ? (( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا ) )، وهذا الحديث فيه دلالة على أن أرض العرب كانت مروجًا وأنهارًا وأنها ستعود كما كانت، آمنا بخبره ? وصدقنا، والله أعلم.
... ومن الأشراط أيضًا: كثرة المطر وقلة النبات، فعن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: (( لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرًا لا تُكِنُّ منها بيوت المدر ولا تُكِنُّ منها إلا بيوت الشعر ) ).
... وعن أنس ? قال: قال رسول الله ?: (( لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرًا عامًا ولا تنبت الأرض شيئًا ) )رواه أحمد بسندٍ جيد.
... وعن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: (( ليس السنة ألاَّ تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض ) )رواه مسلم.