.وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: دعا النبي ? فقال: (( اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا، وبارك لنا في شامنا ويمننا ) ). فقال رجل من القوم: يا رسول الله وفي عراقنا. قال: (( إن بها قرن الشيطان وتهيج الفتن وإن الجفاء بالمشرق ) ).
... وأنت تعلم أن مشرق المدينة إنما هو ضاحية العراق وما وراءها، صدق رسول الله ? وهو الصادق المصدوق، فمن العراق ظهر الخوارج والشيعة والروافض والباطنية، وبه مقر حزب البعث الكافر، وظهر فيه القدرية والجهمية والمعتزلة، بل وأكثر مقالات الكفر والإلحاد والزندقة كان منشؤها من المشرق، من جهة الفرس المجوس كالمانوية والزردشتية والمزدكية والهندوسية والبوذية والقاديانية والبهائية، وغير هذه الأديان والفرق فإنها ظهرت من المشرق.
... وهذه العلامة من العلامات المتجددة إلى يوم القيامة، والله المستعان.
... ومن الأشراط الصغرى أيضًا: قتال الترك، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ? أن رسول الله ? قال: (( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قومًا وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر ) )رواه مسلم.
... وللبخاري عنه قال: قال رسول الله ?: (( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك صغار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة ) ).
... وعن عمرو بن تغلب قال: سمعت رسول الله ? يقول: (( من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة ) )رواه البخاري وأحمد واللفظ له.
... ومن الأحاديث المشهورة عند الصحابة حديث: (( اتركوا الترك ما تركوكم ) )حديث حسن إن شاء الله تعالى.