ج/ أن فضائله رضي الله عنه كثيرة وقد صحت بها الأدلة الشهيرة ومن المعلوم عند جمهور أهل السنة أن أفضل الناس على الإطلاق بعد أبي بكر وعمر هو عثمان رضي الله عنه فهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى وهو ثالث الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين المأمور بإتباعهم والإقتداء بهم وهو أحد السابقين إلى الإسلام وقد هاجر الهجرتين إلى الحبشة والمدينة وهو الملقب بذا النورين لأنه تزوج ابنتي الرسول عليه السلام واحدة بعد واحده رقية وأم كلثوم وقد بايع عنه النبي عليه السلام بإحدى يديه وأذكر لك بعض الأحاديث في فضله فأقول:
من ذلك: ما رواه الإمام البخاري بإسناده إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا في زمن النبي عليه السلام لا نعدل بأبي بكر أحد ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي عليه السلام لا نفاضل بينهم.
ومن ذلك: ما رواه الشيخان في الحديث السابق أعني حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وفيه (ثم جاء رجل يستأذن فسكت هنيهة ثم قال(ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه)
ومن ذلك: ما رواه البخاري بإسناده إلى أبي عبدالرحمن أن عثمان رضي الله عنه حوصر أشرف عليهم فقال أنشدكم الله ولا أنشد إلا أصحاب النبي عليه السلام ألستم تعلمون أن رسول الله عليه السلام قال (من حفر رومه فله الجنة) فحفرتها، ألستم تعلمون أنه قال (من جهز جيش العسرة فله الجنة) فجهزته فصدقوه بما قال فهذا الحديث يتضمن منقبتين عظيمتين له رضي الله عنه وقد ضمن النبي عليه السلام لفعلها دخول الجنة.
ومن ذلك: ما سبق من قوله عليه السلام (أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق شهيدان)