فهرس الكتاب
الصفحة 360 من 614

مثلا فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقضان وفيه أنهم قالوا: فمن أطاع محمدا فقد أطاع الله ومن عصى محمدا فقد عصى الله، ومحمد فرق بين الناس) وعن العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال (وعظنا رسول الله صلى الله عليه موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال(أوصيكم بتقوى الله تعالى والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وسنده صحيح. وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال (خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال: هذا سبيل الله تعالى، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله، وقال هذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه) حديث صحيح. وفي الحديث الذي يصح بمجموع طرقه (وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) وقد توا تر عن السلف أنهم كانوا يقولون: اقتصاد في سنة، خير من اجتهاد في بدعة. ويقولون: ما ابتدع قوم بدعة إلا رفع من السنة بقدرها. ويقولون: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. وكان سفيان بقول: لا يستقيم قول ولا عمل إلا بموافقة السنة. وفي الصحيح في أحاديث الحوض وأن قوما يذادون عنه كما يذاد البعير الضال فأقول (أصيحابي أصيحابي، فيقولون: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول: سحقا سحقا) وكان ابن عمر يقول: (كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة) وسنده صحيح. وقال محمد بن أسلم (من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام) وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى"ليبلوكم أيكم أحسن عملا"قال أخلصه وأصوبه،قيل يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ قال إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام