الخامس: أنه تعالى تجلى للجبل، فإذا جاز أن يتجلى للجبل الذي هو جماد لا ثواب له ولا عقاب فكيف يمتنع أن يتجلى لرسله وأوليائه في دار كرامته؟ لكن الله تعالى أعلم موسى بأن الرؤية الآن لا تمكن.
السادس: سلمنا جدلاً أن هذه الآية فيها شيء من النقاش فلا تعدو بذلك أن تكون من المتشابه وقد تقرر في الأصول أن المتشابه يرد إلى المحكم والأدلة المثبتة للرؤية من الكتاب والسنة كثيرة وتأيدت بالإجماع القطعي الذي يكفر من خالفه، فإذا قدروا على الدخول على هذه الآية فهل بالله عليك يقدرون على كل الأدلة المثبتة للرؤية؟ بالطبع لا إلا مع العناد والاستكبار، وهذا التسليم جدلي، وإلا فالآية من المحكم كما سبق في الأجوبة والله تعالى أعلى وأعلم.