تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) (الكهف: من الآية 82) أي هذا الذي بينته لك هو الحقيقة التي يؤول إليها ما فعلته،فهذا هو المعنى الأول.
الثاني: التأويل بمعنى التفسير، ومنه قول الإمام أبن جرير الطبري في تفسيره العظيم: القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا كذا وكذا، أي تفسير ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لأبن عباس (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) أي تفسير القرآن ومنه قول ابن عباس:أنا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله، وقد قيل في بعض الآيات التي ورد فيها لفظ التأويل أنها بمعنى التفسير وهذا من خلاف التنوع لا التضاد، فهذان المعنيان صحيحان مقبولان متفق عليهما بين أهل العلم، وهما المأثوران عن السلف الصالح أعلا الله درجتهم في الفردوس الأعلى وجمعنا بهم في دار كرامته ومستقر رحمته.