فهرس الكتاب
الصفحة 15 من 614

.. الثالث: اليقين، وضده الريب، ومعناه: أن يقولها وهو معتقد لمدلولها الاعتقاد الجازم بيقين راسخ كرسوخ الجبال بلاشك أو ريب، قال تعالى: ? إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ?، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة ) )، وفي الحديث الآخر: (( فيدخل النار أو تطعمه ) )، وقال - عليه الصلاة والسلام - لأبي هريرة وأعطاه نعليه: (( اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد ألا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة ) )رواه مسلم.

... الرابع: الصدق، وضده الكذب، أي لابد أن يتوافق قول الباطن مع القول الظاهر، فيكون قلبه مصدقًا بمدلول هذه الكلمة، لا كالمنافقين الذين قالوا: ? نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ?، ودليل ذلك قوله تعالى: ? والذي جاء بالصدق وصدق به ? أي جاء بلا إله إلا الله مصدقًا بها قلبه، وقال - عليه الصلاة والسلام: (( من قال لا إله إلا الله صدقًا من قلبه حرمه الله على النار ) ).

... الخامس: المحبة، وضدها الكره والبغض، ومعناه: أن يقولها محبًا لها ولمدلولها ومحبًا لله ورسوله ? ومحبًا لما يحبه الله ورسوله، قال تعالى: ? والذين آمنوا أشد حبًا لله ?، وقال تعالى: ? ذلك بأنهم كرهوا ما نزل الله فأحبط أعمالهم ?.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام