.. الثالث: الإيمان بمن علمنا اسمه باسمه وقد سمى الله في القرآن عددًا من الأنبياء والرسل، كآدم وإبراهيم وإسماعيل ومحمد وموسى وعيسى ونوح وهود وصالح وشعيب وداود وسلميان وأيوب ويونس وهو ذو النون وذا الكفل واليسع ولوط وهارون وإسحاق ويعقوب وزكريا ويحيى وإدريس وإلياس والأسباط وهم أنباء بني إسرائيل وكذلك الخضر على الصحيح من أقوال أهل العلم، قال تعالى: ? وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم. ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاً هدينا ونوحًا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين ?، وقال تعالى: ? إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوحٍ والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورًا ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليمًا ?، ومن لم نعلم اسمه منهم فإننا نؤمن بهم إيمانًا مجملاً كما قال تعالى: ? ورسلاً لم نقصصهم عليك ?.
... الرابع: تصديق ما صح من أخبارهم مع أممهم، وهذا داخل في الإيمان بأخبار القرآن، فأخبارهم صدق وحق لا يتطرق إليها الكذب بوجهٍ من الوجوه.
... الخامس: العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم وأفضلهم محمد رسول الله ?، قال تعالى: ? فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا ?.