فهرس الكتاب
الصفحة 110 من 614

.. ومنها: سلب خصائص الإلهية عنها ووصفها بالأوصاف التي لا تصلح أن تكون معها آلهة وهذا كثير في القرآن كقوله تعالى: ? واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا ولا يملكون موتًا ولا حياة ولا نشورًا ?، وكقوله تعالى: ? يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا ?، وكقوله تعالى: ? أيشركون ما لا يخلق وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرًا ولا أنفسهم ينصرون ?، ونحو هذه الآيات.

... ومنها: الإخبار الصريح القاطع بأن هذه المعبودات لا تملك شيئًا وأنها لا تسمع داعيها ولا تستجيب له، قال تعالى: ? ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ?، وقال تعالى: ? ومن أضل ممن يدعو من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ?، وقال تعالى: ? قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ?، وقال تعالى: ? إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين ?.

... ومنها: الإخبار بأن هذه المعبودات من الأشجار والأحجار مفتقرة في وجودها وحفظها إليهم، قال تعالى: ? أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون ?، وقال تعالى: ? واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ?، أي أن عابدها اتخذها آلهة لتنصره وهي في حقيقتها لا تستطيع ذلك لعجزها العجز المطلق، بل عابدها جندي لها يحفظها ممن أرادها بمكروه فكيف يرجو أن تنصره وهي أصلاً مفتقرة لحفظه ونصره فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام