.. الأمر الثاني: الإيمان بربوبيته جل وعلا، ومعناه الإيمان بأنه وحده المالك الخالق المتصرف وأن الأمر كله بيده، قال تعالى: ? ألا له الخلق والأمر ?، وقال تعالى: ? الله خالق كل شيء ?، وقال تعالى: ? هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض ?، وقال تعالى: ? وخلق كل شيء فقدره تقديرًا ?، وقال تعالى: ? ذلكم الله ربكم له الملك والذين يدعون من دونه ما يملكون من قطمير ?، وقال تعالى: ? تبارك الذي بيده الملك ?، وقال تعالى: ? إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدًا لقد أحصاهم وعدهم عدًا وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا ?.
... الأمر الثالث: الإيمان بألوهيته، أي بأنه لا معبود بحق في هذا الكون إلا هو جل وعلا، فالعبادة حقه لا شريك له فيها، فلا يستحقها ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح فضلاً عن القبور والأحجار والأشجار والنجوم والشمس والقمر والجن، قال تعالى: ? الله لا إله إلا هو الحي القيوم ?، وقال تعالى: ? وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ?، وقال تعالى: ? شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ?، وقال تعالى: ? ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ?، وقال تعالى: ? أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ?، وقال تعالى: ? ما اتخذ الله من ولدٍ وما كان معه من إله إذًا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعضٍ سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ?، وقد سبقت أسئلة كثيرة عن هذا النوع من التوحيد، والله أعلم.
... الأمر الرابع: الإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في الكتاب والسنة، وسيأتي أسئلة خاصة بتفاصيل هذا النوع - إن شاء الله تعالى -.