.. وأما صفاتهم فهي كثيرة، لكن من أبرزها ما يلي:
... الأول: أنهم لا يأخذون معتقدهم إلا من الكتاب والسنة.
... الثاني: أن النقل عندهم مقدم على العقل، والعقل عندهم وسيلة لفهمه.
... الثالث: أنهم يعتقدون الاعتقاد الجازم أنه لا يتعارض النص الصحيح مع العقل الصريح.
... الرابع: أنهم وسط بين فرق الأمة كوسطية الأمة بين الأمم.
... الخامس: أنهم يقفون حيث وقف النص فلا يقصرون عنه ولا يزيدون عليه.
... السادس: أنهم يأخذون بأخبار الآحاد الصحيحة في إثبات أمور الاعتقاد.
... السابع: أن اعتقادهم لا يتغير ولا يتبدل على مرِّ الأزمنة؛ لأنه مبني على رواسخ ثابتة وأدلة يقينية من الكتاب والسنة فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
... الثامن: أنهم المشهود لهم بالنجاة والنصر في الدنيا والآخرة، كما ورد في حديث الافتراق الذي يصح بطرقه.
... التاسع: أن مذهبهم هو الأعلم والأحكم والأسلم.
... العاشر: أن إثباتهم للصفات لا تمثيل فيه وتنزيههم لا تعطيل فيه.
... الحادي عشر: أنهم لا يقعون في خيار الأمة وسلفها بقدحٍ ولا غيره، بل يستغفرون لهم ويترضون عنهم.
... الثاني عشر: أنهم لا يتسمون إلا باسم الإسلام والإيمان أو ما ورد به الدليل أو وقع عليهم إجماعهم.
... الثالث عشر: أنهم لا يوالون ولا يعادون على شعارات زائفة وأسماء تافهة وأصول ملفقة، بل عمدتهم في ذلك الكتاب والسنة، فيوالون من والاهما ويعادون من عاداهما.
... الرابع عشر: أن الحق يدور معهم حيث داروا، فلا يمكن أبدًا أن يكون الحق مع طائفة دونهم، بل هم ميزان الطوائف، فمن وافقهم من الطوائف فإنه ينال من الحق بقدر هذه الموافقة، ومن خالفهم فإنه زائغ عن الصراط المستقيم بقدر هذه المخالفة.