فهرس الكتاب
الصفحة 486 من 614

.. ج 334: قصة الجساسة قد وردت في صحيح الإمام مسلم ? فقد رواها بسنده إلى عامر بن شراحيل الشعبي أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس وكانت من المهاجرات الأول فقال: حدثيني حديثًا سمعتيه من رسول الله ? لا تسنديه إلى أحدٍ غيره. فقالت: لئن شئت لأفعلن. فقال لها: أجل حدثيني. فقالت: نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذٍ فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله ? فلما تأيمت خطبني عبدالرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول الله ? وخطبني رسول الله ? على مولاه أسامة بن زيد، وكنت قد حدثت أن رسول الله ? قال: (( من أحبني فليحب أسامة ... ) )الحديث، وفيه أنها قالت: فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله ? ينادي: الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله ? فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم، فلما قضى رسول الله ? صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال: (( ليلزم كل إنسانٍ مصلاه ) )ثم قال: (( أتدرون لماذا جمعتكم ) )؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (( إني والله ما جمعتكم لرغبةٍ ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميمًا الداري كان رجلاً نصرانيًا فجاء فبايع وأسلم فحدثني حديثًا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني: أنه ركب سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرًا في البحر، ثم أرفؤوا إلى جزيرة من جزائر البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقالوا: ويلك من أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: فلما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة. قال: فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسانٍ رأيناه قط خلقًا وأشده وثاقًا، مجموعة يداه إلى عنقه ما

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام