فهرس الكتاب
الصفحة 3 من 614

.ج 1: هذا سؤال عظيم النفع غزير الفائدة كثير البركة وعليه مدار الشريعة وهو الفيصل بين المسلمين وغيرهم وبين أهل السنة وأهل البدعة، وجوابه أن يقال: إن أمور الاعتقاد ومسائله لا تساق إلا من كتاب الله جل وعلا وما صح من سنة نبيه ?، فإنهما المعين الصافي الذي لا شوب فيه ولا كدر، فأهل السنة والجماعة، بل المسلمون على وجه العموم لا يأخذون معتقدهم إلا من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ?، وليس لهم إلا هذان الأصلان العظيمان، وفيهما الهداية والكفاية لمن أراد الله هدايته، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله ?: (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) )متفق عليه، ولمسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ).

... وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله ?: (( أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ? وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ) )رواه مسلم.

... وعن العرباض بن سارية ? قال: صلى بنا رسول الله ? ذات يومٍ ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل: يا رسول الله كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا، فقال: (( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًا فإنه من يعش منكم فسيري اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) )رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه بسندٍ صحيح.

... وعن ابن مسعودٍ ? قال: خط لنا رسول الله ? خطًا ثم قال: (( هذا سبيل الله ) )، ثم خط خطوطًا عن يمينه وشماله وقال: (( هذه سبل وعلى كل سبيل شيطان يدعو إليه ) )وقرأ: ? وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ? رواه أحمد والنسائي بسندٍ حسن وصححه الحاكم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام