ج/ يعتقد أهل السنة رحمهم الله تعالى أن الله تعالى استوى على عرشه استواءً يليق بجلاله وعظمته , قال تعالى (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (الرعد: من الآية 2) وقال (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه:5) وقد ورد إثبات ذلك لله تعالى في سبع آيات من القرآن جمعها الناظم بقوله:
في السجدة الرعد الحديد ويونس وبطه والأعراف والفرقان
قال تعالى في سورة السجدة: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (السجدة: من الآية 4) وقال تعالى في سورة الرعد: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (الرعد: من الآية 2) وقال تعالى في سورة الحديد: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (الحديد: من الآية 4) وقال تعالى في سورة الأعراف: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (لأعراف: من الآية 54) وقال تعالى في سورة طه: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه:5) وقال تعالى في سورة يونس: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (يونس: من الآية 3) وقال تعالى في سورة الفرقان: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) (الفرقان:59) وقد أجمع أهل السنة رحمهم الله تعالى على إثبات هذه الصفة وأنه استواء حقيقة على ما يليق بجلاله وعظمته، تعالى الله وتقدس على مماثلة خلقه في شيء من صفاته جل وعلا، والاستواء من الصفات الفعلية. وهذا ما