فهرس الكتاب
الصفحة 279 من 614

الثاني: أنه منزل غير مخلوق، قال تعالى في آيات كثيرة (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (الزمر:1) وقال تعالى (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الشعراء:192) وقال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) وقال تعالى (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ) (النحل: من الآية 102) وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ) (النساء: من الآية 136) وقال تعالى (الم اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ .. ) (آل عمران: من 1 - 4) والآيات في ذلك المعنى كثيرة، وقد أتفق أهل السنة على ذلك الأمر وصرخوا بكفر من قال بأنه مخلوق، قال عمر بن دينار رحمه الله تعالى أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن دونهم منذ سبعين سنة يقولون: الله الخالق وما سواه مخلوق والقرآن كلام الله تعالى منه خرج وإليه يعود. أ. هـ قال إسحاق بن راهويه رحمه الله تعالى: وقد أدرك عمرو بن دينار أجلةً أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبدالله وأبي سعيد الخدري وعبدالله بن عمر وأبن عباس وعبدالله بن الزبير وأجلةً من التابعين وعلى هذا مضى صدر هذه الأمة وسند الأثرين صحيح. وقال معاوية بن عمار الذهيني قلت لجعفر يعني أبن محمد: إنهم يسألون عن القرآن مخلوق هو؟ قال: (ليس بخالق ٍ ولا مخلوق ولكنه كلام الله عز وجل) وسنده صحيح، وقال عبدالله بن نافع كان مالك بن أنس إمام دار الهجرة يقول: (كلم الله موسى) ويقول (القرآن كلام الله) وكان يستفضع قول من

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام