ج/يعتقد أهل السنة رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى أن لله تعالى وجهاً يليق بجلاله وعظمته وهو من صفاته الذاتية، قال تعالى (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَه) وقال تعالى (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَام) وقال (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه) رواه مسلم، وعن جابر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ) قال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك. قال (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) قال عليه الصلاة والسلام أعوذ بوجهك. قال (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) قال: هذه أهون أو أسهل) رواه البخاري. وفي حديث عطاء بن السائب عن أبيه عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول (( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك عن الخلق أجمعين وفيه"وأسألك لذة النظر إلى وجهك") وعن شقيق قال: كنا عند حذيفه فقام شبث بن ربعي فصلى فبصق بين يديه فقال له حذيفة: يا شبث لا تبصق بين يديك ولا عن يمينك فإن عن يمينك كاتب الحسنات ولكن عن يسارك أو من ورائك فإن العبد إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة أقبل الله عليه بوجهه فيناجيه فلا ينصرف عنه حتى ينصرف عنه أو يحدث حدث سوء. متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بوجه الله فأعطوه) رواه أبو داود