ج/ أقول: إن الاحتياط في الجواب وإزالة ما عساه أن يرد على السامع من مقاصد أهل السنة والجماعة وبناء عليه فنقول: أن لفظ الظاهر بحسب كثرة الاستعمال صار من الألفاظ المجملة، فالممثلة والمعطلة يفهمون منها ظاهراً وأهل السنة أهل العقول السليمة والفطر المستقيمة يفهمون منها ظاهراً فإذا كان ذلك كذلك فنقول: إن كنت تريد بالظاهر ما يفهمه أهل السنة والجماعة من هذه النصوص من المعاني اللائقة بالله جل وعلا التي لا تمثيل فيها ولا تعطيل ولا نقص بوجه من الوجوه، فهذا الظاهر لاشك أنه مراد، فأهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون ولا يمثلون ولا يحرفون ولا يعطلون. فهذا الظاهر مراد ولا شك، وأضرب لك بعض الأمثلة على ذلك: