القاعدة الثامنة: كل فعل توفر سبب فعله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فالمشروع تركه وقد شرحتها في تلقيح الأفهام، وهي من الردود القوية على أهل البدع، ويخل فيها من البدع ما لا حصر لها كالطواف حول القبور ودعاء أصحابها من دون الله تعالى والذبح والنذر لها، وكسوتها والعكوف عندها، وإسراج القبور ووضع الورود والزهور عليها ورفعها والكتابة عليها ويدخل فيها كل الموالد والأعياد التي أبتدعها أهل التصوف والرفض ـ ويدخل فيها كل الصلوات المبتدعة التي لا دليل عليها كصلاة الرغائب إحياء ليلة النصف من شعبان ونحو ذلك، ويدخل فيها كل أصناف الأذكار البدعية المعروفة عند أهل الأهواء والبدع وغير ذلك من الأشياء التي كانت أسباب فعلها متوفرة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فإنه لم يفعلها لا هو ولا أحد من أصحابه فتركه لها يدل على أنها ليست من الشريعة في صدر ولا ورد، فأمسك بهذا الأصل فإنه خيراً عظيماً والله أعلم.