فهرس الكتاب
الصفحة 291 من 2479

[311]المسألة الرابعة في تحقيق القول في بيان أن المبدأ الأول. هل هو تلك الحقيقة المخصوصة؟

اعلم. أن هذا البحث يجب أن يكون مسبوقا بمقدمة. وهي: أنا نقول: أنا إذا قلنا: الماهية الفلانية من حيث هي هي، لا موجودة ولا معدومة [1] فهذا الكلام يحتمل وجهين:

أحدهما [2] : أن يكون المراد: أن الماهية الفلانية من حيث [3] إنها هي، عبارة مغايرة لكونها موجودة أو معدومة.

الثاني: أن يكون المراد أن الماهية الفلانية خالية عن الوجود وعن العدم [والمفهوم الأول حق] [4] والمفهوم الثاني باطل. لأنا إذا اعتبرنا المثلث من حيث إنه مثلث، فهذا الاعتبار من حيث إنه هو، مغاير لكونه موجودا، أو لكونه معدوما. والدليل: أن المفهوم من لفظ الموجود ومن لفظ المعدوم مغاير للمفهوم من لفظ المثلث. بدليل: أنه يصح تعقل الموجود وتعقل المعدوم حال الذهول عن تعقل معنى المثلث، وكذلك يحصل أيضا تعقل المثلث من حيث إنه مثلث مع الذهول عن كونه موجودا أو عن كونه معدوما. فظهر بهذا أن كونه مثلثا [5] [غير [6] ] وموجودا أو معدوما غير. وأما الاحتمال الثاني وهو

(1) موجودة (ز) .

(2) الأول (س) .

(3) من حيث هي هي، لا موجودة ولا معدومة (ز) .

(4) من (س) .

(5) من (س) .

(6) زيادة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام