مجموع الوجوه التي ذكرها في جميع كتبه [والله أعلم [1] ]: الحجة الأولى: وهذه الحجة هي التي ذكرناها، لكن بتقرير آخر.
فقال: «محل العلوم الكلية: [إما أن يكون جسما أو جسمانيا [2] ] ولو كان جسما أو جسمانيا لانقسمت تلك العلوم. لأن الحال في المنقسم: منقسم» ولم يذكر على صحة هذه المقدمة دليلا ولا شبهة، ولم يورد عليها شيئا من النقوض التي ذكرناها.
ثم قال [3] : «وكون تلك العلوم منقسمة: أمر محال» واحتج عليه: بأنه
(1) من (ل) .
(2) من (م) .
(3) قصيدة في النفس لابن سينا.
هبطت إليك من المحل الأرفع ورقاء ذات تعزّز وتمنع محجوبة عن كل مقلة عارف وهي التي سفرت، ولم تتبرقع وصلت على كره إليك، وربما كرهت فراقك، وهي ذات تفجع أنفت وما ألفت، فلما واصلت أنست مجاورة الخراب البلقع وأظنها نسيت عهودا بالحمى ومنازلا بفراقها لم تقنع حتى إذا اتصلت بهاء هبوطها عن ميم مركزها، بذات الأجرع علقت بها ثاء الثقيل فأصبحت بين المعالم والطول الخضع؟