فهرس الكتاب
الصفحة 1282 من 2479

[121]الفصل الثالث في أن المكان هل يعقل أن يكون في أن المكان هل يعقل أن يكون بعدا قائما بنفسه أم لا؟

احتج [1] «أرسطاطاليس» وأتباعه على فساد هذا المذهب بوجوه ونحن نذكرها، ونبحث فيها على سبيل الإنصاف:

فالحجة الأولى: أنهم قالوا: إن كان المكان بعدا، لزم من حصول المتمكن في المكان، تداخل البعدين، ولكن تداخل البعدين محال، فالقول بأن المكان هو البعد يجب أن يكون محالا. أما بيان الشرطية: فهو أن المتمكن إذا حصل في المكان، ففي هذه الحالة إما أن يبقى البعدان معا، أو يعدما معا، أو يبقى أحدهما، ويعدم الآخر.

أما القسم الثاني: وهو أنهما يعدمان معا، فهذا باطل. وإلا لزم أن يكون المتمكن المعدوم حاصلا في المكان المعدوم [2] وأنه محال.

وأما القسم الثالث: فهو أيضا باطل، وإلا لزم أن يكون المتمكن المعدوم، حاصلا في مكان موجود أو بالعكس. وذلك أيضا باطل [ولم بطل [3] ] هذان القسمان، بقي القسم الأول وهو أن يكون كل واحد منهما

(1) هل يعقل أن يكون أبعادا مستقلة بأنفسها الخ (م، ت) .

(2) مكان معدوم (م) .

(3) سقط (م) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام