فهرس الكتاب
الصفحة 1554 من 2479

[13]الفصل الثاني في ذكر شرح اخر في تقسيم الأرواح

اعلم: أن الموجودات بحسب القسمة العقلية، على أربعة أقسام: لأنها إما أن تؤثر [1] ولا تتأثر، بوجه من الوجوه. وإما أن تقبل الأثر، ولا تمكنه أن يؤثر البتة. وإما أن تؤثر وتتأثر معا. وإما أن لا تؤثر ولا تتأثر البتة. فهذه أقسام أربعة، لا مزيد عليها.

أما القسم الثاني: وهو الذي يؤثر ولا يتأثر البتة، فهو الله سبحانه وتعالى. والدليل عليه: أنه واجب الوجود لذاته، وكل ما كان واجبا لذاته [2] كان واجب الوجود في جميع صفاته السلبية [3] والثبوتية. والدليل عليه: أن ذاته المخصوصة، إن كانت كافية في حصول ذلك الإيجاب، أو ذلك السلب، يلزم أن يدوم ذلك الإيجاب. وذلك السلب بدوام ذاته. فحينئذ يمتنع وقوع التغير في شيء من صفاته، وإن لم تكن ذاته كافية في حصول ذلك الإيجاب وذلك السلب، فحينئذ يتوقف حصول ذلك الإيجاب، وذلك السلب [على اعتبار حال الغير، ولا شك أن هويته موقوفة على حصول ذلك الإيجاب أو ذلك السلب [4] ] والموقوف على الموقوف على الغير. موقوف على الغير. [والموقوف

(1) تكون مؤثرة (م) .

(2) واجب الوجود لذاته (م، ط) .

(3) السلبية والإضافية والثبوتية (م، ط) .

(4) من (طا، ل) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام