فهرس الكتاب
الصفحة 1180 من 2479

[9]الفصل الأول في تقرير دلائل القائلين بنفي الزمان

للناس في الزمان قولان: الأول: قول من أنكر وجوده. والثاني: قول من أثبت وجوده [1] .

أما المنكرون لوجوده. فقالوا: الموجودات على قسمين: منها ما يكون بقاؤها بسبب أفرادها وتتالي آحادها، وبغير كونها متعاقبة متتالية، أن كل واحد منها وجد بعد العدم، ثم عدم بعد الوجود، وهذا المفهوم لا يقتضي إثبات موجود زائد على تلك الموجودات، والعدمات.

ومنها ما يكون بقاؤها بمعنى كونها مستمرة دائمة بأعيانها. وهذا المفهوم [أيضا [2] ] لا يقتضي إثبات موجود زائد. (ويدل على ما ذكرناه وجوه من الدلائل: ) .

الحجة الأولى: هذا الشيء المسمى بالزمان والمدة، لو كان موجودا، لكان إما أن يكون مستمر الوجود، أو منقضي الوجود، والأول محال، وإلا

(1) نص (س) الكتاب الخامس من إلهيات كتاب المطالب العالية في البحث عن الزمان والمكان.

وفيه مقالتان. المقالة الأولى في الزمان وفيها فصول، هي أحد عشر فصلا. الفصل الأول في تقرير دلائل القائلين بنفي الزمان الخ وفي (ت) : الفصل الأول في شرح دلائل القائلين بنفي الزمان.

(2) من (س) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام