الذي ذهب إليه «أرسطاطاليس» وارتضاه المعتبرون [من أتباعه [1] ] كأبي نصر الفارابي، وأبي علي بن سينا: أنه مقدار حركة الفلك الأعظم.
وقال: [الشيخ [2] ] أبو البركات البغدادي [صاحب المعتبر [3] ]: إنه مقدار امتداد الوجود. وقال قوم [آخرون [4] ]: إنه عبارة عن نفس حركة الفلك الأعظم. وقال آخرون: إنه لا معنى للزمان إلا مجرد التوقيت على ما فسرناه وكشفنا عن معناه. وقال آخرون: كما أن النقطة تفعل بحركتها الخط فكذلك الآن يفعل بحركته الزمان. وكما أن النقطة إذا فعلت بحركتها الخط كانت واصلة [لأحد قسمي ذلك الخط بالقسم الثاني. وإذا وقفت تلك النقطة كانت فاصلة لذلك الخط وقاطعة له [5] ] فكذلك الآن، إذا فعل بحركته الزمان، كان آنا واصلا [6] وإذا فرض حدوثه في الزمان المتصل كان آنا فاصلا. وقالت طائفة [7] عظيمة من قدماء الحكماء: الزمان جوهر أزلي واجب الوجود لذاته، ولا تعلق
(1) من (ط، س) .
(2) سقط (ط) ، (س) .
(3) سقط (ط) ، (س) .
(4) سقط (ط) ، (س) .
(5) من (ط) ، (س) .
(6) فاصلا (ت، م) .
(7) وقال قوم عظيم (س) .