فهرس الكتاب
الصفحة 2002 من 2479

[61]الفصل الثامن في حكاية دلائل من استدل بظهور المعجز على صدق المدعي

قالوا: إن الملك العظيم، إذا جلس في المحفل العظيم. ثم قام واحد من القوم، وقال: يا أيها الناس: إني رسول هذا الملك إليكم. ثم قال: يا أيها الملك إن كنت صادقا في هذا القول، فخالف عادتك، وقم من سرير مملكتك. فإذا رأى الناس أن ذلك الملك، أتى بذلك الفعل الذي التمسه ذلك المدعي علموا قطعا: أنه إنما فعل ذلك تصديقا لذلك المدعي. وإذا ثبت هذا في الشاهد، وجب أن يكون الحال كذلك في الغائب. فيثبت: أن خلق المعجز يدل على التصديق.

[والاعتراض عليه من وجهين: الأول: إن حصول ذلك الفعل لا يدل على التصديق [1] ] وبيانه: أن القدر المعلوم هو أنه حصل ذلك الفعل، مقارنا لذلك الطلب، إلا أن حصول الشيء مع الشيء، لا يدل على العلية، لا قطعا ولا ظاهرا.

ونحن نبين هذا القول تارة بطريق الإجمال، وتارة بطريق التفصيل.

(1) سقط (ت) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام