فهرس الكتاب
الصفحة 1950 من 2479

[7]الفصل الاول في شرح مذاهب الناس في هذا الباب

اعلم [1] أن منكري النبوات فرق: الفرقة الأولى: الذين قالوا: إله العالم موجب بالذات لا فاعل بالاختيار. فإن كل من أنكر كونه تعالى فاعلا مختارا، وأنكر كونه عالما بالجزئيات. فقد انسد عليه باب إثبات النبوات و [هذه الطريقة [2] ] هي طريقة الفلاسفة.

والفرقة الثانية: الذين سلّموا أن إله العالم فاعل مختار ولكنهم أنكروا الأمر والنهي والتكليف. قالوا: وإذ ثبت هذا، فقد بطل القول بالنبوة. لأن الأنبياء عليهم السلام إنما جاءوا بتقرير التكاليف. ولما كان القول بالتكليف عندهم باطلا، فقد بطل الأصل [وعند بطلان الأصل [3] ] يكون الفرع أولى بالبطلان.

والفرقة الثالثة: الذين سلموا أن إله العالم أمر عباده بأشياء، ونهاهم عن

(1) نص (ت) : الكتاب الثامن من كتاب المطالب العالية في النبوات، وما يتعلق بها. والكلام فيه مرتب على أقسام. القسم الأول وفيه فصول. الفصل الأول في مذاهب الناس. اعلم أن

الخ. ونص (ط) : وعليه التكلان. الكتاب الثامن من كتاب المطالب العالية في النبوات وما يتعلق بها الخ. ونص (ل) : الكتاب الثامن من إلهيات المطالب العالية الخ.

(2) من (ط) .

(3) سقط (ت) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام