اعلم أن الذي حصلناه في هذا الباب من كلام المتقدمين، ومن أنفسنا حججا [1] أربعة:
الحجة الأولى [2] : وهو دليل الإمكانات، وهو الذي ذكره الشيخ في الشفاء والنجاة، وعليه تعويل الأكثرين.
وتقريره: أن نقول: كل حركة تفرض في مسافة، على مقدار من السرعة [وأخرى معها على مقدارها من السرعة [3] ] وابتدأتا معا، وتركتا معا، فإنهما يقطعان المسافة معا. وإن ابتدأت إحداهما ولم تبتدئ الأخرى [معها فإن [4] ] إحداهما تقطع من المسافة أقل مما تقطعه الأخرى، وإن ابتدأ معها بطيء واتفقا في الأخذ والترك، وجد البطيء قد قطع أقل، والسريع قد قطع أكثر، وإذا كان كذلك، كان بين أخذ السريع الأول وتركه: إمكان قطع مسافة بعينها، بسرعة معينة، أو أقل منها ببطء معين، وبين أخذ السريع الثاني وتركه إمكان أقل من ذلك بتلك السرعة المعينة بحيث يكون هذا الإمكان جزءا
(1) طرقا: الأصل.
(2) الطريق الأول: الأصل.
(3) من (ط) .
(4) معها ولكن تركتا معا فإن (م) .