فهرس الكتاب
الصفحة 2450 من 2479

[351]النوع العشرون للقوم لو أن الله تعالى خلق الكفر في الكافر، وخلقه للنار. ما كان لله نعمة أصلا.

وهذا باطل فذاك باطل. بيان الملازمة:

إن النعم [1] إما دينية أو دنيوية. ولا شك أن النعم الدينية أفضل وأكمل من النعم الدنيوية. فلو قدرنا أن خالق الكفر هو الله تعالى، لم يكن له تعالى في خلق الكافر شيء من النعم الدينية. وأما النعم الدنيوية فهي أيضا على هذا التقدير، يجب أن تكون معدومة. لأن منافع الإنسان في الدنيا ومضاره فيها، إذا تقابلا كانت منافعه بالنسبة إلى مضاره كالقطرة في البحر، ثم إذا قوبل عمر الإنسان بالأبد الذي لا نهاية له، كان عمره بالنسبة إلى ذلك الأبد كالعدم.

وإذا كان كذلك، فلو خلق الله الكفر في الكافر وعذبه عليه أبد الآباد، كانت المنافع الحاصلة في الدنيا بالنسبة إلى هذه المضار كالقطرة بالنسبة إلى البحار التي لا نهاية لها. ومعلوم: أن مثل هذا لا يعد نعمة ولا منفعة. ألا ترى أن تقديم الخبيص [2] المسموم إلى الإنسان، لا يعد نعمة. لأن اللذة الحاصلة منه قليلة

(1) النعيم (م) .

(2) الخبيص.

طبق خليجي مشهور، يعد في كثير من الدول العربية تحت اسماء أخرى. في العراق يدعى حلاوة الطحين. اقتصادي سهل التحضير، يفضل تقديمه حارا مع القهوة الخليجية في حفلات الشاي والزيارات والرحلات.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام