فهرس الكتاب
الصفحة 2078 من 2479

[144]النوع الثاني من أنواع السحر: السحر المبني على قوة الوهم وتصفية النفس

وتقريره: أنه ثبت في علم النفس: أن النفوس الناطقة من جنس الأرواح الفلكية، ومولدة منها. وكأنها قطرات من تلك البحار، وشموع من تلك الشموس، فلا محالة يكون لها أثر ما، وقوة ما، فإذا أعرضت النفس الناطقة عن التوجه إلى سائر الجوانب، وبقيت متوجهة إلى غرض واحد، ومطلوب معين، قويت حينئذ قوتها، واشتد تأثيرها، فقدرت على إحداث أحوال غريبة في هذا العالم. وفيه سبب آخر: وهو أنها في حال الصفاء والرياضة تنجذب إلى الروح الفلكي، الذي هو طباعها التام، وأبوها الأصلي، فسيرى من تلك الطباع التام، قوة إلى جوهر النفس فيعظم لهذا السبب شأنها، ويقوى تأثيرها.

النوع الثالث: السحر المبني على خواص الأدوية المعدنية والنباتية،

والحيوانية: ويدخل في هذا الباب خواص الأحجار المختلفة، ويدخل فيه خواص الحيوانات التي نسعى في توليدها بطريق التعفينات، وقد يكون لكل جزء من أجزاء تلك الحيوانات آثار خاصة. ورأيت كتابا في هذا الباب من مصنفات أبي بكر بن وحشية [ويدخل في هذا الباب: السحر المبني على خواص اعداد الوفق] [1] .

النوع الرابع [2] : السحر [المبني على العزائم والرقى [3] ]

ويدخل في هذا الباب السحر [4] ] المرتب على الاستعانة بالأرواح السفلية، المسماة بالجن والشياطين والكلام في إثبات هذا الجنس من الأرواح ونفيه قد سبق على الاستقصاء. وجمهور من يخوض في علم التعزيمات إنما يتمسكون بما في هذا الباب.

(1) من (ل) .

(2) في (ت) : النوع الثالث.

(3) النوع الرابع: لسحر المبني على العزائم والرقى: سقط (ط) .

(4) [المبني على العزائم والرقى ويدخل في هذا الباب السحر] : سقط (ل) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام