فهرس الكتاب
الصفحة 1347 من 2479

[5] الجزء السادس

نقول [1] : إنا نجد أجساما مختلفة في الصور، متماثلة في المادة، كالسكين والسيف والفأس والمنشار. فإنها بأسرها معمولة من الحديد، إلا أنها مع اشتراكها في هذا المعنى، يخالف كل واحد منها الآخر في الصورة والشكل.

فقلنا: هذه الأشياء هيولاها: الحديد، وصورها مختلفة. وكذلك الباب والسرير والكرسي والسفينة مشتركة في كونها معمولة من الخشب، ومختلفة في الأشكال والصور. إذا عرفت هذا فنقول: الهيولى [[2] ] على أربعة مراتب [3] هيولى الصناعة، وهيولى الطبيعة، وهيولى الكل، وهيولى الأولى.

أما [المرتبة الأولى: وهي [4] ] هيولى الصناعة. فهي كل جسم يعمل منه، وفيه للصانع صنعة. كالخشب للنجارين، والحديد للحدادين، والتراب والماء للبنائين، والغزل للحاكة، والدقيق للخبازين. وعلى هذا القياس فكل صانع لا بد له من جسم يعمل منه وفيه: صنعته. [فذلك الجسم هو الهيولى

(1) عبارة (ط) : «بسم الله الرحمن الرحيم وبه الحول والقوة. الكتاب السادس في الهيولى.

والكلام فيه مرتب على مقدمة ومقالات. المقدمة فنقول: إنا نجد أجساما إلخ» وعبارة (م) «الكتاب السادس في الهيولى إلخ» .

(2) سقط (ط) .

(3) في الأصل: أنواع.

(4) زيادة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام