فهرس الكتاب
الصفحة 1791 من 2479

[263]الفصل السادس عشر في البحث عن علل النفوس الناطقة

اعلم: أن هذه النفوس البشرية. فيها ثلاث [1] مراتب في الاحتمالات: أحدها: [أن نقول [2] ] إنها ليست محدثة. وليست أيضا ممكنة. بل هي أشياء واجبة الوجود لذواتها.

وثانيها: أن يقال إنها ليست واجبة الوجود لذواتها، إلا أنها قديمة أزلية. كما يقول الفلاسفة في العقول الفلكية [والنفوس الفلكية [3] ].

وثالثها: أن يقال: إنها لا واجبة ولا أزلية، بل هي ممكنة لذواتها، محدثة حدوثا زمانيا.

أما القول الأول: فالدليل على بطلانه: الدلائل المذكورة في أن واجب الوجود لذاته، ليس إلا الواحد.

وأما القول الثاني: وهي أنها قديمة. فالقول فيه قد سبق.

وأما القول الثالث: وهو أنها ممكنة لذواتها، محدثة زمانيا [4] ] فنقول: لما

(1) ثلاثة احتمالات (م، ط) .

(2) من (طا، ل) .

(3) من (طا، ل) .

(4) زيادة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام