فهرس الكتاب
الصفحة 1009 من 2479

[245]الفصل الأول في تقرير هذه الحجة

نقول: لو كان الجسم أزليا، لكان في الأزل. إما أن يكون متحركا، أو ساكنا. والقسمان باطلان، فيمتنع كونه أزليا.

واعلم: أنا نفتقر في تقرير هذا الدليل، إلى إثبات مقدمات ثلاثة: أولها: إن الجسم متى كان موجودا، وجب أن يكون إما متحركا، وإما [1] ساكنا.

وثانيها: [بيان [2] ] أن الجسم يمتنع أن يكون [في الأزل [3] ] متحركا.

وثالثها: بيان أنه يمتنع كونه ساكنا.

وحينئذ يتم الدليل. أما بيان المقدمة الأولى [4] : فهو أنا نقول: لا شك أن كل ما كان متحيزا، وجب أن يكون حاصلا في حيز معين. وإذا ثبت هذا، فنقول: إما أن يكون مستقرا في ذلك الحيز، وإما أن لا يكون كذلك، بل يكون متنقلا من حيز إلى حيز آخر. والأول هو الساكن، والثاني هو

(1) أو (ط)

(2) من (ط)

(3) من (ط، ت)

(4) المقام الأول (ت)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام