فهرس الكتاب
الصفحة 1913 من 2479

[395]الفصل الثامن في شرح صفات الملائكة بحسب ما وجدنا في الكتاب الكريم

اعلم: أنه لا خلاف بين العقلاء في أن أشرف أقسام [الحسن والكمال للعالم العلوي هو وجود الملائكة فيه. كما أن أشرف أقسام [1] ] الزينة في العالم الأسفل، هو وجود الإنسان العاقل فيه. إلا أن الناس اختلفوا في ماهية الملائكة. وطريق ضبط الأقوال أن نقول:

إنها إما أن تكون متحيزة، أو لا تكون متحيزة.

أما القسم الأول. ففيه أقوال: الأول: إنها أجسام لطيفة هوائية نورانية، تقدر على التشكل بأشكال مختلفة [وأنها ذوات باقية، مبرأة عن الذبول والانحلال والضعف والاختلال [2] ] ومسكنها السموات. وهذا قول أكثر المسلمين.

الثاني: قول طوائف من عبدة الأصنام. وهو أن الملائكة في الحقيقة هي هذه الكواكب، الموصوفة بالإسعاد والإنحاس. فإنها أحياء ناطقة. فالسعود ملائكة الرحمة، والنحوس ملائكة العذاب.

الثالث: قول الثنوية. وهو أن هذا العالم مركب من أصلين قديمين.

(1) من (طا، ل) .

(2) من (طا، ل) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام