فهرس الكتاب
الصفحة 2411 من 2479

اعلم أنها كثيرة جدا. غير أنا نذكر معاقدها على سبيل الاختصار: فالوجه الأول من استدلالاتهم بالقرآن: الألفاظ الدالة على إسناد الأفعال إلى العباد[وهو على طريقين:

الطريق الأول [1] ] إسناد الأفعال إلى الفاعلين. أقوله تعالى:

الّذِين يُؤْمِنُون بِالْغيْبِ، ويُقِيمُون الصّلاة، ومِمّا رزقْناهُمْ يُنْفِقُون [2] فأضاف الفعل إليهم، ولم يقل: الذين خلق فيهم الايمان، والصلاة، والإنفاق. ب إِنّ الّذِين كفرُوا. سواءٌ عليْهِمْ أأنْذرْتهُمْ، أمْ لمْ تُنْذِرْهُمْ. لا يُؤْمِنُون [3] فبين تعالى: أن الإيمان موقوف عليهم، وأنهم لا يأتون به.

ج ومِن النّاسِ منْ يقُولُ: آمنّا بِاللهِ، وبِالْيوْمِ الْآخِرِ. وما هُمْ بِمُؤْمِنِين. يُخادِعُون الله، والّذِين آمنُوا. وما يخْدعُون إِلّا أنْفُسهُمْ وما يشْعُرُون [4] وعلى قول المجبرة: كان يجب أن يقال يخادع الله نفسه، الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض. وكل

(1) زيادة.

(2) سورة البقرة، آية: 3.

(3) سورة البقرة، آية: 6.

(4) سورة البقرة، آية: 9.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام