مجموع ما حصلناه من الدلائل المذكورة في هذا الباب عشرة:
الحجة الأولى: إن الحركات الماضية قابلة للزيادة والنقصان. وكل ما كان كذلك فهو متناه. فالحركات الماضية متناهية.
أما بيان المقدمة الأولى: وهي قولنا: الحركات الماضية قابلة للزيادة والنقصان. فتقريره من عشرة أوجه:
الأول: إنه كلما يدور «زحل» دورة واحدة، فقد دارت الشمس ثلاثين دورة. فوجب القطع بأن عدد دوران [1] الشمس أكثر من [عدد [2] ] دوران زحل بثلاثين مرة [3] الثاني: لا شك أن السنة الواحدة تكون اثني عشر شهرا، والشهر الواحد يكون ثلاثين يوما. فعدد الأيام أكثر من عدد الشهور، وهو أكثر من عدد السنين. فيثبت: أن الأحوال الماضية قد دخل فيها الزيادة والنقصان.
الثالث: إنا إذا أخذنا اليوم مع ليلته شيئا واحدا. فلا شك أنه ينقسم
(1) أدوار (ط)
(2) من (ط)
(3) دوره (ط)