فهرس الكتاب
الصفحة 1013 من 2479

[249]الفصل الثاني في إقامة الدلالة على أن الجسم يمتنع أن يكون متحركا في الأزل

مجموع ما حصلناه من الدلائل المذكورة في هذا الباب عشرة:

الحجة الأولى: إن الحركات الماضية قابلة للزيادة والنقصان. وكل ما كان كذلك فهو متناه. فالحركات الماضية متناهية.

أما بيان المقدمة الأولى: وهي قولنا: الحركات الماضية قابلة للزيادة والنقصان. فتقريره من عشرة أوجه:

الأول: إنه كلما يدور «زحل» دورة واحدة، فقد دارت الشمس ثلاثين دورة. فوجب القطع بأن عدد دوران [1] الشمس أكثر من [عدد [2] ] دوران زحل بثلاثين مرة [3] الثاني: لا شك أن السنة الواحدة تكون اثني عشر شهرا، والشهر الواحد يكون ثلاثين يوما. فعدد الأيام أكثر من عدد الشهور، وهو أكثر من عدد السنين. فيثبت: أن الأحوال الماضية قد دخل فيها الزيادة والنقصان.

الثالث: إنا إذا أخذنا اليوم مع ليلته شيئا واحدا. فلا شك أنه ينقسم

(1) أدوار (ط)

(2) من (ط)

(3) دوره (ط)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام