اعلم أن العلماء تارة استعملوا هذه المقدمة في الأجرام الفلكية(والكوكبية، وأخرى في الأجرام العنصرية.
أما القسم الأول: وهو استعمال هذه المقدمة في الأجرام الفلكية) [1] : فتقريره من وجوه:
الأول: إن كل فلك اختص بعدد معين، وثخن معين، مع جواز أن يكون الحاصل. إما أن يكون أزيد منه، أو أنقص منه. مثاله: زعموا: أن ثخن فلك المريخ أعظم من قطر فلك الشمس بالكلية، وأما ثخن الفلك الأعظم، فغير معلوم.
الثاني: إن كل فلك فإنه مركب من الأجزاء، بناء على المقدمة التي قررناها في مسألة الجوهر، وهو أن كل ما يقبل القسمة الوهمية يجب أن تكون الأجزاء حاصلة فيه، قبل حصول ذلك الوهم. وإذا ثبت هذا فنقول: الجزء الداخل كان يمكن وقوعه خارجا، وبالعكس، فوقوع كل واحد منهما في حيزه الخاص، أمر جائز.
الثالث: إن الحركة والسكون يجوز كل واحد منهما على كل واحد من
(1) من (ز) .