[173] والرابع: قال «هرمس» : «الكواكب البيابانية تعمل في سائر البيوت، إذا وقعت على درجاتها» [وقال آخرون: إنها لا تؤثر إلا إذا وقفت على أول الطالع والعاشر الأول [1] ] ولكني جربتها فلم أجد تأثيرها يقوى إلا إذا كانت على درجة الطالع ووسط السماء. والخامس: قال محمد بن جابر البتاني [2] : «قد تتصل المتحيرة بالثابتة إذا كان بينهما بعد تسديس أو تربيع أو تثليث أو مقابلة. ولكن لأجل بطء حركات هذه الثوابت، لا يعتد باتصال المتحيرة بها، ولا بنظرها إلى بعض الدرجات» .
وقال بعض العلماء: «أجمع أهل الصنعة: على أن فعل أحد الثابتة إنما يقوى إذا كان في درجة الوتد، أو مع بعض السهام، أو الكواكب السيارة في الدرجة الواحدة، أما البواقي فضعيفة جدا» .
ولنكتف بهذا القدر من أحكام الثابتات.
وهي من ثلاثة أنواع: النوع الأول [3] : معرفة الرأس والذنب فإنهم أطبقوا على أن لهما آثارا قوية.
[والنوع الثاني: معرفة السهام وأطبقوا أيضا: على إثبات آثار قوية لها [4] ] لا سيما سهم السعادة وسهم الغيب. إلا أن في التحقيق: قوة السهم مستفادة من قوة الكوكبين [5] اللذين منهما يستخرج ذلك السهم.
(1) سقط (ل) .
(2) الباياتي (ت) .
(3) النوع الأول: معرفة رأس جوز هو القمر وذنبه ومعرفة الرأس والذنب الخ (ت) .
(4) من (ل) .
(5) قوة الكواكب ومنها يستخرج (ت) .