فهرس الكتاب
الصفحة 22 من 2479

أعلم. أن شرف العلم(إنما يظهر من وجوه:

الوجه الأول من الوجوه الموجبة للشرف [1] ):

شرف الأمر المبحوث عنه في ذلك العلم. وذلك في هذا العلم، هو ذات الله تعالى، وصفاته. وهو أشرف الموجودات على الإطلاق. ويدل عليه وجوه:

الأول: إنه غني عن الفاعل والقابل. وغيره محتاج إليه.

والثاني [2] : إنه فرد على الاطلاق، فهو غني عن الجزء المقوّم.

والثالث: إن الواجب لذاته ليس إلا هو، وكل ما سواه فهو ممكن لذاته، محتاج إلى المؤثر، فيلزم أن كل ما سواه فهو محتاج إليه، وهو غني عن كل ما سواه، فوجب أن يكون هو أشرف الموجودات.

والرابع: إنه ثبت أن الممكن كما أنه محتاج إلى المؤثر حال حدوثه، فهو محتاج إليه أيضا حال بقائه [3] ، وكل ما سواه فهو محتاج إليه في جميع أوقاته،

(1) من (س) .

(2) والثاني: أنه منزه على الإطلاق، فهو غني عن المميز والمقوم (س) .

(3) عبارة (س) : حال البقاء. وكما أنه محتاج إليه في جميع أوقاته، سواء كان ذلك الوقت حال الحدوث، أو حال البقاء. وكما أنه محتاج إليه في جانب الوجود، ففي جانب العدم أيضا

الخ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام